موقعية المرأة عند بعض الشعراء

ربقلم محمد دهيني

موقعية المرأة في حياة الأديب من زاويتين:
الأولى اجتماعية , ( النظرة الاجتماعية العامة للمرأة، عمل وتعليم وحقوق و…)
والثانية شخصية ذاتية ( العلاقة الشخصية الواقعية بينه وبين المرأة الحبيبة ).
* في الزاوية الأولى نجد الأديب موضوعيا الى أبعد الحدود، ,يتعامل معها إنسانيا وينظر إلى مقوماتها الفكرية، بشفافية ودقة وحذر،, ويدعو المجتمع إلى أصنافها والأخذ بيدها ومنحها الحرية التي تمكنها من الحياة باستقلالية ضمن النظام العام .
* اما في الزاوية الثانية (العاطفية) فنجد ان الاديب نفسه لا يفعل ما يقول . انما يحاول القبض على المرأة كمن يقبض على حفنة دخان . يتعامل معها على أنها جوهرة . ويصبح جل همه حمايتها . ويصير غيورا بشكل مفرط قد يؤدي أحيانا الى إفساد هذه العلاقة .
وهذا لا يعني انه لا يحبها، إنما يعني ان الحب وصل الى منتهاه .
أعرض نموذجين :
1_ نزار قباني :
الحب في الارض بعض من تخيلنا
لو لم نجده عليها لاخترعناه ” القصيدة على لسان الحبيبة . هنا نزار يقول: ان الحب حاجة انسانية وجودية مثل الماء ويدعو المرأة الى التجاهر به والحرية….
وفي قصيدة اخرى يقول :
أنا في الهوى متحكم متسلط
في كل عشق نكهة استعمار ” وهنا يفتح بوابة التملك على مصرعيها ”
2- قال جميل بثينه:
إذا رأيت مصعب بن الزبير يختال في البلاط غرت على بثينة وبينهما ألف ميل!
3 _يزيد بن معاوية :
. أغار عليها من ثيابها إذا
لبستها فوق جسم منعّم …
أغار عليها من فمي المتكلمِ
أغار عليها من أبيها وأمها
إذا حدثاها بالكلام المغمغمِ..
4_ أنسي الحاج :
أغار عليك من الطفل الذي كنت ستلدينه لي…
أغار عليك من معرفة الاخرين اني اغار عليك …
اغار عليك من وجودك حرة…
أغار عليك لاني اخنقك بحبي …
اغار عليك من اخواتي واصدقائي ..
اغار عليك من الاقوياء لانهم يأخذون الاعجاب
ومن الفقراء لانهم يأخذون الشفقة

محمد حسن دهيني