الإثنين , يونيو 23 2025
الرئيسية / الأدب المنتفض / “رهاب الصاروخ الإيراني” والجنون والانهيار النفسي المدوي للكيان الصهيوني 

“رهاب الصاروخ الإيراني” والجنون والانهيار النفسي المدوي للكيان الصهيوني 

بقلم د. أنور الموسى 

“رهاب الصاروخ الإيراني” والجنون والانهيار النفسي المدوي للكيان الصهيوني 

تسيطر حالات الجنون الجماعي والانهيار النفسي المجتمعي الدراماتيكي على الكيان الصهيوني، بحيث غدا قسم كبير من الممنوعين من الهرب خارج الكيان، مصدومين تعساء، يعانون من رهاب الصاروخ مع قلق خطير مصحوب بالاكتئاب والهوس والهلع والأرق والتبول اللاإرادي، والارتجاف، والبكاء والتهتهة، وجلد الذات بسبب القدوم إلى فلسطين، وشعور بالذنب، والسوداوية… لدرجة أن صهيونية باعت جسدها لقاء الهرب الفاشل باحت بالقول إنها باتت تشتهي الموت! وتدخل كل يوم في فصل جديد من الجحيم.
وتشمل المعاناة الصهيونية النفسية كل الفئات، ولا تقتصر على شريحة دون أخرى، حتى الجندي السادي الذي من المفترض رفع معنويات ناسه، بات يمشي وهو يرتجف أو ينظر إلى الخلف هربا من الصاروخ.
وما زاد الطين بلة، الدوي المفزع لصفارات الإنذار، التي أضحت معادلا شرطيا للموت والفزع، كونها تمهيدا للهرب المحتم من الموت الصاخب…فضلا عن الصوت المزلزل للصاروخ الإيراني نفسه الذي يخلف دمارا مهولا وانهيارا فادحا على الصعيد النفسي…
وما مشهد تدافع الصهاينة إلى الملاجئ بصورة جنونية، سوى منظر بسيط يلقي الضوء على حياة الجحيم النفسي التي لا تطاق عندهم، بحيث بات الرجل يهرب تاركا ذويه وأولاده وزوجته فريسة للصواريخ… لا مشكلة عنده ما دام الهرب يخوله المحافظة على حياة، وليذهب أهله وذووه بعده إلى الجحيم.
وفكرة النجاة وحفظ حياة… باتت جلية عند نسائهم اللواتي يعترفن ببيع جسدهن لضباط صهاينة مقابل الهرب… 
والانهيار النفسي طال أيضا الجنود والضباط الذين يبحثون مع أسرهم عن مهربين كي يفروا إلى قبرص أو الأردن أو مصر… فضلا عن رجال أعمال دفعوا أموالا طائلة للمهرببن لقاء نجاتهم من رهاب الصاروخ الإيراني… وسط معلومات عن أن أصحاب مؤسسات كبرى تخلوا عن ثرواتهم وأعمالهم للمهربين لقاء نجاتهم.
وما ضاعف من الكارثة النفسية والانهيار السيكولوجي الصهيوني منع سلطة الأنا الأعلى المتمثلة بالسلطات الصهيونية الملايين منهم من الفرار والتضييق عليهم… وهكذا باتوا أسرى العذاب والموت، ينتظرون كل لحظة نزول صاروخ ايراني إلى مكان قريب منهم…
وما لوحظ غزارة الموت الفجائي وموت السكتات القلبية، وحالات الانتحار والجنون…
وما ضاعف المشكلة توقف المراكز النفسية عن العمل، وإصابة العديد من الطواقم النفسية والطبية بالانهيار وصدمات ما بعد الصاروخ واضطرابات ما بعد الصدمة…
ورافق رهاب الصاروخ مضاعفات خطيرة عند ملايين الصهاينة، لعل أبرزها حالات الغضب والشجار والصراخ والعدوانية عند الأشخاص، وهذا ما يفسر ضرب أفراد من أسرة نتنياهو والتهجم شخصيا على المسؤولين…
وفي تفسير لهذه الظاهرة يمكن القول إن السبب هو زوال الامان والأمن الناتج عن خداع المسؤولين للشعب، فضلا عن رهاب الصاروخ…
ولا ننسى لحظات انتظار الموت عند الصهاينة المغنجين، حيث تؤدي الحرب النفسية الإيرانية دورا مهما هنا، عبر تصريحات تطلب من الصهاينة الإخلاء واستخدام صواريخ جديدة وغير ذلك.
في المحصلة، خوف ففزع فهلع فقلق فاكتئاب فترقب… حالات متفشية عند الصهاينة تمهد لانتحار جماعي أو جنون مجتمعي… في وقت لم تعد الطواقم النفسية قادرة على التدخل… كل هذا من نتائج مرض جديد… لم تعهده معاهد علم النفس… إنه رهاب الصاروخ الإيراني الجديد.. بحيث يتوقع ارتفاع حدة هذا المرض المميت مع استخدام طهران المزيد من الصواريخ الفتاكة… التي ستكون بحسب المراقبين العلاج الشافي لكل الكيان الغاصب…