كتبت الطالبة امل محمود كردي:
في بعض الأحايينِ، ينتابُ المرء شعورٌ يمتنعُ عن الفهمِ والإدراكِ، يشابهُ الأحاجي ويحاكي الطّلاسمَ.
عبثًا أحاولُ شرحَه، لكنّ فلنقلْ: كأن تغصَّ السّواقي بمائِها ويشهقَ الهواءُ بذرّاتِه… كأن يفارقَ العتمُ ليلَه بعدَ خلافٍ حادّ أو يتباطأَ الضّوءُ فيتعثّرُ به الصّوتُ كتثاؤبِ قمرٍ ناعس ملَّ روتينَ السّهر …كأن تنسحبَ النجومُ انسحابًا تكتيكيًّا وتعلنَ الشّمسُ إضرابًا حدَّ العصيان لتعرّفَ النّهاراتِ قيمتَها..
كأن يقرّرَ الساكنانِ أن يلتقيا متحدّينَ قواعدَ النّحو… حلم بجبرٍ بعدَ طولِ كسر…
كأن يلتقي المتوازيان من غيرِ انطباق فيدردشانِ في مشقّات الفراق…
كأن تتمشّى الحقيقةُ حذاءَ الزّيف ويتآخى الجّبنُ معَ السّيف…
كمطرِ الرّبيعِ تخالُه لقاءَ عاشِقَينِ أتمّاه رغمَ أنفِ الفصولِ و الظّروفِ المناخيّة…
كأن يشرقَ الصّامتُ بحروفهِ ويلعثمُ الدّمعُ ضحكاتٍ عمّتِ الأمكنةَ فجعلَتْ زواياها منفرجةَ الأسارير
الأمرُ بهذه الغرابة… و قل أكثر!
مجلة إشكاليات فكرية مجلة ثقافية معرفية