الخميس , مايو 1 2025
الرئيسية / الأدب المنتفض / في وداع خطيبي الشهيد!

في وداع خطيبي الشهيد!

بقلم د. أنور الموسى
مقدسية تأجل عرسها إلى الأبد…!
من خواطر د. انور الموسى في مشاهد الكرامة

وقفت مقدسية كنور
تودع خطيبها المنصور
في عينها دمعة وداع
وفي صدرها قلب يثور
مقدسية في عمر الزهور!
****
أجل زفافها الأقصى المحاصر
لم تيأس كالشعور…!
قالت لحبيبها: قم ورابط…
قال لها: بك فخور
أنا للأقصى شكور
دمي له فداء
وأنت يا حبيبتي بذور…
***
حان وقت القطاف المنثور
لوى الغدر طموح نور
رصاص كالجبن خائن
يجعل عريسها كمغدور
لكنها في العز شهادة
نالها عريس مبهور..
لفظ أنفاسه وفي عينه
عروسه المعانقة كحور
قال والأجل فاصل:
سألقاك هناك في جنتي الطهور
سامحيني يا حبيبتي كالمعالي
فالاقصى ترخض له المهور
…***
ارتقى شهيدا مع اترابه كالبحور
وقفت حوريته تودع جثمانا
نازفا بالحب قرب القبور
تهطل من عينيها دموع عز
دموع فراق وعبور…
تقول في قلبها فخورة:
أنت يا منى قلبي المبتور
حقا لقد منحتني مهري
وهو غال مشهور
سألقاك في الخلد قريبا
بعد يومين أو شهور
تأجل عرسنا عنوة…
لكن لقائي بك مقدور…
انتظرني حبيبي هنيهة..
لأعاقب المعتدي والفجور
لن أنتظر لنصرتك حبيبي
جيوش خزي وخمور
وختمت في شعلة كرامة:
نحن مرابطات قدس
لنا الشهادة مهور
لنا الدماء مهور
لنا أعراس كالحور…!