بقلم مريم عمر الغلاييني
مُغَربةٌ ..
أنا في البلدان ..مكبلةٌ أنا بالحبال …
وحزينةٌ على وطني الغارق بالأحزان….
وسفــك الدمــا والحرمــان….
وقتــل الأطفـــال والنسيان…
أأبكيكَ يا وطني أم تبكي على الأحزان ؟!…
دقّ كلّ باب بالمعول والعيدان …
سلامتكَ من الآهاتِ والآلام…..
……………
تغربتُ في غابرِ البلدان وألقتْ الحياةُ سهامَ غدرها
وحولتْ النّاسَ ألعوبةً بيدها، وهمستْ بأنّهُ ضاعتْ ضمائرُ البشرِ
ووُجِدتْ العزةُ والكبرُ وماتتْ الإنسانيةُ
وبقي الحجرُ وقتلتْ الحياةُ
والنبضُ ما زال يخفقُ والحزنُ ما زال يغدقُ
وكأنّ عليه القيودَ وآلامَ العهودِ
وتنتظرُ ذلك الصباحَ وتنتظر ذاك الشروق َ
فإذا بمن أنارَ قلبَها بدفء المحبةِ وحفرَ روحها ببلسمِ المودةِ…
ولكن لن يطولَ هذا الدواءُ فما زلتُ أنتظرُ مستقبلاً معلولاً
وحالاً مجهولاً وربما أحزاناً تُزيدنا غموماً
فعسى ذلك الليل أن ينجليَ بصبحٍ وذلك الإصباحُ يطولُ
#شرايين_لازالت_تنبض