فاضت خوابي الوجع….!

بقلم حسن صوفان

أيا وجع القصيدة
في بدني
أأكتبك ام أنت تكتبني؟
صرفت الصبا أحلم بالهوى جذلاً
وحسناء حلمي بثوبها الأبيض
في أحضانها سكني

وحلمت حلمت
بمنزل قديم ونبع مياه وشجرْ
وجبل شامخ فوقه غيم فوقها قمرْ
وكتاب شعر على طاولة ….
كتاب مفتوحْ

وشرقتُ غربتْ
وتركت الأيام تنهش مني اللحم والعظم
وما بقي من الجلد
ناي لمعرفتي
لأني في بلدي ولست في بلدي!
وكبرتُ حين كبرتْ
لا حسناء حلمي حصلت عليها
ولا داري ولا كتبي
بل صرت أبحث حتى عن وطني
عن طفل صغير
تركوه في العراء وحيداً
لا ثوبا يدفيه
ولا مسكنا يأويه
وكل يتم الارض فيه
أيا وطني
يا وجعا من غير صوت
يا موتا من دون موت
علام ابكيكَ؟!
ذل كل ما فيكَ
لا الأرض أرض
ولا الناس ناس
ضاقت علي جدراني
واختل فيك ايماني
ما كل هذا الفقر
كل هذا الجوع
كل هذا الظلم
كل هذا القتل
أكلّ هذا فيك يا وطني؟

تعبتُ….
تعبتُ حتى مل مني التعبُ
وفاضت يا وطني
خوابي الوجعْ
مهما قسوت عليك
فمن ظلم ناسك يا وطني
وإلى ترابك المرتجعْ