الأربعاء , أبريل 30 2025

أمي…!

أمّي….بقلم علي فتوني
ها هي الكلمات تتناثر في قلبي، وتتدافع معها الأمنيات لتخرج موسيقى عذبة هادئة تحمل معانيها اجمل الذكريات. هي أمُّ قد أوقدت شعلةً نارها في الحب والحنين، قوامها الدفء والحنان هي أمّي.
أمّي رسالة بعثها الله عزّ و جلّ اليّ، وتجلّت كأسمى آياته، ورسمت في جبينها معاني الحياة، وجعلتها منارة تنثر رياحين الوداد وتضيء أباريق صنعتها من فضّة و ألماس تشعُّ لي درب الأمل والنّجاح. وقد تجلّت آيات الله في خلقه و أخذت نور الملائكة وأنارت به وجهك… فأصبحت يا أمّي أميرةً في دنياك ، شعلة في حياتي ، مغفرةً عند مماتي .
أمّي … ، أنت الأمل الساطع من وراء ألأفق ، أنت شغف صادق علّمني معنى الحبّ والحنان، أنت أُقصوصة تجلّى لها الزمان وجعل اسطرها من فضّة لامعة تسطع مع ضوء الشمس وتنشر أجمل الأضواء و الألوان، أنت أنشودة عزفتها ملائكة السماء وأشغفت في ابياتها مسامع الوهام، أنت الشمس الساطعة ، و القمر اللاّمع ، و الطبيعة الخضراء المبيضّة ببياض الثلج و نقائه ، أنت يا أميرة الجمال و الحبّ والحنان ، أنت النجوم الّتي تتلألاُ في سواد الليل، أنت الحبّ بعينه ، أنت … أنت أمّي.
أنت يا من قدمت لي الدفء و الحنان، وسهرتي عليّ الليال الطّوال ، وحملتني تسعة أشهر تحملت العذاب و الشقاء ، كيف أعبّر في محضرك؟، وماذا عساي أن أقول ؟ ماذا عليّ أن أفعل لأحصل على مرضاتك ؟ ماذا عليّ أن اقول في مدحك ؟ هل هذا يكفر عن عذابي لك ؟ و لكني يا أمّي ما زلتُ حتّى هذا اليوم أقف خاسئاً ذليلاً لأنّي لم أستطع أن أوفيك حقّك ، لقد تكسّرت كلماتي عند مدحك ، توقفت خجلاً من عظيم قدسيّتك ، و كأنها تحادثني في قلبي وتشاركني آلامي في كتاباتي ، لقد صدقت أيتها الكلمات هذه هي أمي.
أمي … ، إن هذه الحياة مريرة ، و بوجودك أصبحت كطعم العسل النّقي ، و أصبحت حلوة رغم مرارتها ، أنت بريق ألأمل فيها ، أنت السعادة ، أختم لك يا أمّي بأجمل اسطر الأُمنيات ، وأسأل الله ربي عزّو جلّ أن يحفظك و يرعاك لنا ويطيل عمرك يا قديسة الزمني.

تأليف علي ألأكبر حسن فتوني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.