بقلم ابراهيم مرعي
أنا لستُ بكاتبٍ يا سيِّدتي
ولستُ بشاعر!
أنا لا أعرفُ النظمَ والأوزانَ
ولا البحرَ الوافر
أنا أكتب بعثراتي يا سيّدتي
لعلكِ تقرأين حروفي في كتابٍ عابر
أنا أكتبُ لأروي عطشَ أشجاني
فالشوق يا سيّدتي زنديقٌ وكافر!
في غيابكِ يا ملهمتي تغيّرت أشياء
ماتَ الأحياءُ وعاشَ مَن في المقابر.
واللّيل سرقَ منَ الفجرِ ساعات
ليسجنني بين الخواطِر.
عودي يا أميرة النساء،فقد يئستُ من دوي الأقلامِ ولونِ المحابر.
عودي لأمزقَ الأوراقَ،
وارمي الدفاتر.
فأنا يا سيّدتي لستُ بشاعر..
أنا رجلٌ ذاقَ مرارةَ الغيابِ،
مرارةَ الشوقِ والمشاعِر.
أنا شمعةٌ ذابَت صبابتها،
في جأشِ الانتظار،
ِ وعذاب الضمائِر.
أنا اللّيل سرق مني بهجتي،
سرق بسمتي والبشائر
عودي فلم يبق من عمري سوى دقائِق قبلَ أن أغادرَ.
عودي وودعيني،أريدُ قبلةً قبلَ أن اسافرَ