الأربعاء , أبريل 30 2025
الرئيسية / ابحاث ودراسات عليا / الألم والحنين في شعر حسن محمد نور الدين..مخطط ماستر

الألم والحنين في شعر حسن محمد نور الدين..مخطط ماستر

دراسة للطالبة ريما ركين، هذا مخططها…

مشروع رسالة أعدّ لنيل شهادة الماستر بالجامعة اللبنانية
في الأدب العربي مسار أدبي

الألم والحنين في شعر حسن محمد نور الدّين

إعداد الطالبة ريما حيدر ركين
إشراف الدكتور أنور عبد الحميد الموسى

1- تعريف الموضوع :
تعالج هذه الدراسة موضوع “الألم والحنين” في شعر حسن محمد نور الدّين، ذلك الشّعر الأصيل المفعم بالوجدان الصادّق والمشاعر النّبيلة التّي تعكس تجربة الشّاعر الإنسانيّة الصّادقة.
لا شكّ في أنّ هذا الموضوع بكر ، ولا نجد دراسات تتناول هذا الشّاعر، ولا سيّما في ما يتعلّق بالألم والحنين في شعره.
الدّكتور “حسن نور الدّين أكاديمي” له تاريخ طويل في العمل الإبداعي والأكاديمي، وله كتب مهمّة في ميادين الصّرف والنّحو والعروض،ومعظم قصائده تتركّز حول الثّورة والأمّ والحرب والألم…..ونظراً إلى انتشار ظاهرة الألم والمعاناة والحنين في شعره، نتناول هذا الموضوع وفق المنهج التّحليلي النّفسي الذّي يركّز على الرّموز والأساطير والعقد، وكلّ ما له علاقة بمراحل الطّفولة واللاّوعي الجماعي ،لذلك لا غرابة في أن نجد عنده عناوين لقصائد تدلّ على الألم والمعاناةخصوصاً في دواوينه “داليّات الشّهادة””،وجع النّخيل “،”ونظلّ معاً” فضلاً عن قصائد مطبوعة ومخطوطة أخرى كان يودّ الرّاحل نشرها وهذه القصائد تعكس آلامه ومعاناته التّي لا تنتهي كما هي الحال في قصيدته “وهم الرّدى “، منها:
حزن شكا الأقدار حين تجدّدا

ليت البكاء يعيدني متجرّدا
عامان والأحزان ترهقني،ترى

كيف الفؤاد عساه أن يتجلّدا ؟

كيف الفراق يكون أوّل أمره

بل كيف يمسي إن غدا متزايدا؟

وتتضمن هذه القصيدة معاناة الشّاعر وحزنه العميق لفراق أخيه… ويؤكّد نور الدّين في القصيدة حتميّة الموت ويتمنّى عودة أخيه… وفي قصيدة أخرى بعنوان “آهاتي جراح”، نلاحظ أن الدمع غدا صديق الشاعر الذي لا يفارقه، فيقول :
آتٍ…
من الماضي الكئيب
حاملاً آلام عشقي وهيامي
أكتب التّاريخ من دمعي وأحزاني …..
فضلاً عن الألم والمعاناة في شعره ، هنالك جانب آخر لا يمكن إهماله عند نور الدين يتجلّى في الحنين إلى الفردوس المفقود (رحم الأم) برموزه كافّة…ففي قصيدة بعنوان “حنين إلى الميذنة ” يتضح عند الشاعر صدق المشاعر، وحنين إلى عالم الطّفولة :
يشدّني الشّوق يحدوني إلى اللّعب

في واحة الخير بين الهضب والكثب
ويعتريني حنين للعقود على جوانب

النّهر أرمي فيه من حصبي

يلاحظ إذاً، أن الألم المعاناة والحنين ظواهر انتشرت في دواوين الشّاعر، و مخطوطاته التّي لم يتسن له نشرها ،وبالتالي تسعى هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على هذه الظّواهر، استناداً إلى المنهج التّحليلي النّفسي..
2-الإشكالية والفرضيات
تتمثّل الإشكاليّة في هذا الموضوع،في السّعي إلى معرفة صورة الحنين والألم في شعر حسن محمّد نور الدّين، بوصفه شاعراً عانى مشكلات عصره واحباطاته،وعاش في وطن تعمّه الفوضى، ويغيب فيه العدل والمساواة،وتتحكّم فيه السّياسة بمظاهرها الاستبداديّة، وقوانينها البالية، والشّاعر لم يكتف ِبتسطير معاناته،بل كان ملّماً بالقضايا العربيّة،فلم يقف ساكتاّ تجاه القضيّة الفلسطينيّة، لذلك نجده يعاني مع الشّعب الفلسطيني، فيقول في قصيدة غزّة :”

شدّوا وثاق الروّح في
جسدي المشظّى ليس
ما في الجرح من
دغلٍ سوى
وخزٍ بأحشائي وتهشيم
وتألّم حسن نور الدين حينما مسّت يد الجور والطغيان مكاناً له خصوصيّة في قلبه، وهو “العراق “وديوان” وجع النّخيل “خير دليل على معاناته،ومن هذا المنطلق، شارك في الأمسيات الشّعريّة التّي بقيت حاضرة في ذهنه، فضلاً عن أن الشاعر كان محاضراً، وشارك في نشاطات أدبيّة متنوّعة،وأمسيات شعريّة، وهو من طبقة اجتماعية متوسّطة، لكن الأسئلة المطروحة هنا: لِم تتغلغل المعاناة في شعره؟ ولم تتواتر فكرة الموت والوطن والشّهادة في أشعاره؟ وما دلالة الرّموز والأساطيرالمنتشرة والإيقاعات الموسيقيّة المتغلغلة في أمسياته و دواوينه؟

من الفرضيات:

قد تكون هناك بواعث نفسية وراء المه…

قد يكون الشاعر عانى من حرمان طفولي…

……
3-الهدف :
من يتوغّل في نتاج الشّعراء المشهورين، يكتشف أنّ المعاناة إجمالاً، مصدر الإبداع عندهم…، نظراً إلى أنّ التّعبير عن المشاعر وليد تفريغ الشّحنة العاطفيّة ذات الطّبيعةالمؤلمة،…

ومن الأمور المتعارف بها،أنّ الأدب والنّفس يصبّان في نهر واحد، لأن ّ الحديث عن الأدب يقودنا إلى الحديث عن الحالات النّفسيّة والوجدانيّة لدى المبدع،فهو نتاج نفسيّته التّي تطمح إلى إشباع لذّاتها ورغباتها التّي لا تستطيع تحقيقها على أرض الواقع، لذلك تنزع إلى الأدب للتّنفيس أو التّخفيف من حدّة التّوتّر التّي تنشأ بسبب إخفاقها في نيل ماكانت تصبو إليه .

من هذا المنطلق سنحاول في دراستنا هذه إثبات العلاقة بين الإبداع الشعري لنور الدين وحالته النفسية من خلال التحليل النفسي العميق، وسنسلط الضوء على أعماق الشّاعر نور الدين و على نصوص…

ّ……..

ويكثر الكلام في هذا العصر على علاقة علم النفس بالأدب،وكان الشعر وما زال اللغة الجميلة التي تمثل وجدان الإنسان وهو المدوّنة الأكثر صدقاً في التّعبير عن رؤية الإنسان الصّادرة عن مشاعره المتمثّلة في شعره،ولا سيّما إذا كان هذا الشعر يتعلق بالطّفولة والأمومة والصّداقة والوطن، والشّاعر حسن نور الدين شخصيّة تستحقّ الدّراسة، خصوصاّ ً أنّه صوّر الواقع العربي وما آلت إليه الظّروف العربية،وضياع الإنسان في فلسطين وبغداد ولبنان، فضلاً عن تسلّط الحكّام، والشّاعر رسم بشعره الأماني التّي تعني الجميع، وقد ظهر في شعره جانب آخر لم يحظ بعناية الدّارسين،وهو المعاناة التي عصفت بحياته، فهو يحنّ إلى المهد،و إلى الأمّ التّي فارقته مبكّراً، و الأصدقاء وأماكن لها مكانة كبيرة في قلبه…..
ونراه يتخبّط ،فتارة يقف في غزّة منادياً :”متى يا أبناء غزّة الفرج”،وتارة يجول فوق الجنوب اللّبناني،ويستمع لصراخ الأطفال ولأنين الثّكالى ،ويقول لهم:” صبراً”، وتارة يتمنّى العودة إلى العراق، ذلك البلد العزيز الّذي احتضن الشّاعر وأحيا فيه الأمسيات الشّعريّة، لكنّ يد الطّغيان حرمته من لقاء الأحبّة في العراق ومسامرتهم….
انطلاقاً ممّا تقدّم، قد يكون من المجدي الغوص في هذه الشّخصيّة الفذّة،لعلّنا نكتشف أموراً لم يكتشفها أحد من ذي قبل، ونبحر مع الشّاعر في عالم الطّفولة العذب،لعلّنا نستمع إلى ضحكاته، ونطوف معه حول”المئذنة” وسنحاول الإضاءة على جانب مهم ّفي حياته ،ألا وهو الحنين، فالشّاعر يحنّ إلى أمّه و أصدقائه، فكيف لكلّ هذه المشاعر أن لا تتجسّد في دواوين شعريّة كديوان “وجع النّخيل “و”داليّات الشّهادة” و”نظلّ معاً”؟ لذلك تأتي أهميّة الموضوع من خلال طبيعة العلاقة بين الأدب وعلم النّفس، وتأكيدما جاء به فرويد أن ّ اللاوعي أساس الحياة النّفسيّة، لأنّه يختزن جميع الدّوافع المكبوتة ،والرّغبات المقموعة منذ الطّفولة ،إذ تتّسم بالنّمو والإضطرابات والإنفعال، وتحاول الظّهور بأشكال شتّى إلى منطقة الشّعور،فتتّخذ أقنعة ورموزاً ملوّنة، أكثرها أهميّة الحلم والإبداع شعراً كان أم نثراً.
وتهدف الدّراسة إلى تزويد المكتبات العربيّة والجامعيّة، بدراسة تتناول شاعراً عربيّاً، مجيداً، إنّها دراسة في شعر لم تكشف لدى المتلّقي جوانبه النّفسيّة بعد.
أمّا السّبب الذّاتي لإختياري الموضوع،فهو قناعتي بشاعريّة الشّاعر، وبمعاناته الصّادقة، ورغبتي في تخليد ذكراه كونه أستاذي.
5-المنهج المتّبع :
تقتضي هذه الدّراسة إعتماد منهج يتيح للشّخصيّات وللكلمات نفسها أن تتحدّث، فالشّيء الوحيد الذّي يستطيع أن يعرّفنا إلى الشّاعر مثلاً هو الشّعر نفسه.
تنتمي هذه الدّراسة إلى الدّراسات التّي تؤكد أن العلاقة بين العمل ومنتجه علاقة متينة،وأن ّ الصّورة الأدبيّة ليست ضرباً من ضروب الزّينة، بل في هذه الصّورة دلالات واضحة،فهي رمز يفصح عن خبايا نفسيّة مضمرة، تحيل الى اللاّوعي، وما في الشّخصيّة المبدعة أو القارئة من مركّبات أو حصارات ، يشترك فيها الجميع ويتمايز بها الأفرادفي القوّة والضّعف والإشتداد، وسنستند في دراستنا إلى ما جاء به التّحليل النّفسي من مراحل تكوين الشّخصيّة عند الطّفل..
فهذا المنهج يركّز على أثر الطّفولة في بلورة شخصية الفنان، إذ لا يمكن تجريد السّلوك في مراحل الحياة كافّة عن تأثيراتالخبرات في مرحلة الطّفولة ، فجذور ما هو نفسي قائم في ما هو جسمي، والمفصل الذّي يربط الاثنين يكمن في مفهوم الرّغبة، ويؤكد فرويد الحاجات الأساسيّة للفرد التّي إن لم تشبع في المراحل المبكرة من عمر الإنسان فإنّشخصيّته ستضّطرب،وقد يتأخّر نموّه، مايؤثّر في كلّ مراحل حياته المقبلة. وبما أنّنا سنتناول في دراستنا” الألم والحنين”،لذا لا بدّ لنا من التسلّح بمفاهيم ومصطلحات نفسيّة، منها مثلاً أواليّات الدفاع التّي هي عبارة عن آليّة للدّفاع عن الذّات، وهي حيلة أوردّ فعل يستهدف الحفاظ على توازن “الأنا”،أي للدفاع عن التّكامل النّفسي بهدف السّيطرة على القلق …
فضلاً عن الكبت والنكوص والتسامي والإنتقال والإسقاط والتماهي،وتستفيد هذه الدراسة أيضاً من تجربة “مصطفى سويف “في كتابه “الإبداع الفني في الشعر خاصة”،ولا سيما في ما يتعلق بتحليل المسودات ،والحذف والأسهم ….التي تدل على توتر الشاعر وانفعاله لحظة المخاض الشعري .
لا بدّ من الإشارة إلى دور الأسرة والعلاقات الأسريّة في تكوين شخصيّة الأديب، فالصّراعات العاطفيّة والمآزم النّفسيّة تنتقل للفرد بفضل التّماهيات والإسقاطات المتبادلة بين الآباء والأبناء ، لذلك سنستعين بديناميّة الأسرةوعلم “النّفس الأسري”، للإضاءة على جوانب مهمّة للإبداع عند نور الدين آية ذلك أن عمليّة الإبداع وفق هذا المنهج عمليّة تفاعليّة قوامها الاحتكاك المباشر والإيجابي بين الفردوالجماعة، فهو لا يحدث من فراغ، ورأى فرويد أن الليّبيدو لا يتّجه دوماً نحو الآخرين، بل قد يرتد إلى الذّات، فيغرق الفرد في حبّ نفسه، وهذا ما يسمّى بالنرجسية أو قد يوقع الأذى بنفسه،وهذا مايسمى بالمازوخيةويحصل هذا الإشباع بإيذاء النّاس وإيلامهم وهذا ما يسمّى بالسّاديّة ، ولن نعتمد فيهذه الدّراسة على نظريّات فرويد فحسب، بل سنتطرّق إلى نظريّة إدلر الذّي أسّس علم النّفس الفردي.
يؤكد ادلر في نظريته على الحاجة الأساسيّة لكل إنسان وهي الحاجة إلى تأكيد الذات، وتستفيد هذه الدراسةأيضاً منطروحات يونغ الذي يؤكد أهمية اللاّشعور الجمعي، وهو نتاج خبرة بشريّة راكمتها الحياة الإنسانيّة خلال آلاف السّنين، ومن المجدي أن نتناول نظريّة بودوان فهذا الأخير نبّه إلى دور الذّاكرة والمكبوتات الطّفوليّة في تفجير الصّراع، وانعكاس ذلك على النتاج الشّعري، أمّا مورون فلم يقف عند فرضيّات التّحليل النّفسي ذاتها، إنّما تجاوزها إلىتنوير الآثار الأدبيّة وخلق قراءة جديدة لها،فانطلق من عوامل ثلاثة تكوّن الإبداع الأدبي هي:الوسط الإجتماعي، وتاريخه وشخصية الأديبوتاريخها واللّغةو تاريخها، ونظراً إلى أن الدراسة ستتطرق إلى عناصر لغوية ولسانية لذلك،نجد من الضروري الاستعانة بطروحات “جان لاكان “الذي طور المنهج النّفسي بجمعه بين اللّسانيّة والفرويديّة ويقول لاكان إن التوترات والصراعات داخل النفس، استطاعت أن تؤدّي دورا مهماً في تحديد لغة الإنسان،ويرى أن اللغة هي الأداة الوحيدة للتّحليل النّفسي .
إذاً مزج لاكان بين المظاهر اللّغويّة الأسلوبيّة وعلم النّفس، وكل ّ هذه النّظريّات ستخدم البحث.

6-مخطّط المشروع :
وزّعت موادّ البحث على ثلاثة فصول، بعد المقدّمة .
مقدّمة:تطرح أهميّة الموضوع، وحدوده، وأسباب اختياره، ومنهجه…
مدخل :التّعريف بالشّاعر وبشعره
الفصل الأوّل:بواعث الألم والحنين في شعر حسن نور الدّين .
1-بواعث نفسيّة تتعلّق برحيل الأمّ والأبّ والأصدقاء.
2-مراحل الطّفولة وأواليّات الدّفاع في شعر نور الدين
3-الإحتلال والحروب والوطن السّليب “الأمّ”…
الفصل الثّاني :مظاهر الألم والحنين وعلاقتها بالمازوخية
1-الطبيعة/ الأم والهرب من الهموم
2-قانا وغزة والعراق والجرح النرجسي
3-العودة إلى الماضي والنكوص إلى الرحم(الحياة الجنينية )
الفصل الثالث :الألم والحنين والمعاناة في المظاهر الفنية عند نور الدين
الباب الأول :الألم والحنين في المظاهر اللغوية
1-الحقول المعجميّة ودلالتها النّفسيّة
2-الأفعال ومفهوم الشّاعر عن الزّمن
3-التنوع في الجمل الإنشائية والخبرية وعلاقتها بالتوتر والألم
4-ضمير المتكلم وعلاقته بالجرح النرجسي
الباب الثاني:الألم والحنين في الصّورة الشّعريّة
1-صورة الطّبيعةالأمّ والحنين إلى الفردوس المفقود في قصائده (اللا ذاكرة وآهاتي جراح ومقصورتي..)
2-صورة الوطن والعودة إلى الحياة الجنينيّة في قصائده(غزّة و أنين الأسحار ووجع النّخيل …..)
3-صورة الموت والعودة إلى الرّحم في قصائده(كأنّي لم أكن في البال ووهم الرّدى وآه قاناو تمّوز. ..)
4-الرموز الأسطورية وعلاقتها باللاوعي الجماعي عند نور الدين .
الباب الثالث:الحنين والألم من خلال المظاهر الإيقاعيّة .
1-الرّموزالتّراثيّة والجنسيّة عند حسن نورالدين
2-المظاهر الإيقاعيّة وأواليّات الدّفاع عند نور الدين وعلاقتها بالقلق والمعاناة والحنين
3–التّعويض عن النّقص من خلال المظاهر البديعيّة (الطّباق والجناس و التّكرار…)
4- إيقاع المسودّات وعلاقتها بإثبات الذات والتعويض عن النقص .
5-إثبات الذات من خلال التّوازن والتّكرار
خاتمة:تتضّمن النّتائج التّي توصّل إليها البحث ،فضلاً عن التّوصيات.
7-نقد المصادر والمراجع :
أشعار نور الدين لم تحظ بعناية النقاد والدراسين والباحثين من قبل، اللّهم إلا ما قيل في ذكرى وفاته ومن الكتاب الذّين أشاروا إلى شعريّته وإجادته في فنّ الشّعر في كتاب يحمل العنوان التالي: “بأقلام محبّيه”، فسماحة العلامة المفتى الشيخ عبد الحسين الصادق يقول في الشاعر حسن نور الدين :”إلى جانب كونه أديباً رشيق العبارة وكاتباً مجيداً بحث في مواضيع مختلفة وشاعراً رقيق الكلمات أتحف رفوف الشعر بدواوين عديدة”.
والدّكتور “أسعد النّادري”يقول في شعر نور الدّين:”يعكس شعر حسن محمد نور الدين إلى حدٍّ بعيد ملامح شخصيته ويقدّم صورة عنها صادقة وأمينة”ويعتذر النادري من الشاعر ويعترف بإجادته في فنّ الشّعر: “اعتذر من حسن محمد نور الدين لتأخّري في معاينة هذه الإشراقات الرّائعة التي انثالت في شعره شلاّلاً زاخراً بروعة ٍ أخّاذةٍ ساحرةٍ ،واكتفائيّ ببعض ما كنت قد استمتعت بقراءته في “داليّات الشّهادة ” الذّي أهدانيه ،على الرّغم من أنّ هذا الدّيوان كافٍ وحده لمبايعة حسن شاعراً متميّزاً من الطّراز الرّفيع ” .
إذاً آراء كثيرة ورسائل تقدير ووفاء جمعت في كتاب” بأقلام محبيه “وهذا الكتاب يتضمن مرثيّات وخواطر وحنين للشّاعر، فالدكتور علي سلّوم والدكتورة مريم حمزة والدكتورة دلال عبّاس…. شاركوا في إصدار هذا الكتاب بيد أن كل هؤلاء لم يعدّوا دراسة مستقلّة حول هذا الشّاعر….، وهؤلاء أهملوا القضايا النفسية والعقد والحنين، ولذا أتت هذه الدراسة لتسدّ الفجوة ولتشير إلى المعاناة والحنين.. في شعره .
وفضلاً عن أنّ الدّكتور “أنور الموسى”في كتابه:”فنون الكتابة الأدبية والصحافية والعلمية “،أشار إلى أهمية هذا الشاعر في الميادين الأدبية والأكاديمية …بيد أن ما أورده الموسى لا يعدو كونه كلاماً وجدانيّاً،لم يسند إلى أسس نفسيّة واضحة.فهو أهمل التطرق إلى المعاناة والحنين عند نور الدين،ولم يشر إلى الجوانب النفسية عنده.
8-المصادر والمراجع :
أ-المصادر والمراجع العربية :
أبو الرّضا سعد .الاتجاه النفسي في نقد الشعر العربي أصوله وقضاياه .الرياض مكتبة المعارف،ط أولى ،1401/1981-
-أيوب نبيل .الطرائق إلى نص القارئ المختلف .بيروت .دار المكتبة الأهلية ،ط أولى ،1997
-إبراهيم ريكان .نقد الشعر في المنظور النفسي ،بغداد ،وزارة الثقافة والإعلام ،دار الشؤون الثقافية العامة ،ط أولى ،1989
-إسماعيل عز الدين .التفسير النفسي للأدب ،بيروت،دار العودة،ط رابعة ،1981
-بكداش كمال .علم النّفس ومسائل اللغة .بيروت .دار الطّليعة .ط اولى ،2002
-الخولي أمين ،البلاغة وعلم النّفس ،مجلّة كليّة الآداب بجامعة القاهرة ،1939،مج 4،ج 4
-الدروبي سامي .علم النفس والأدب ،القاهرة .دار المعارف ،ط 2/1981
-زين الدين الطفيلي امتثال .علم نفس النمو من الطفولة إلى الشيخوخة ،بيروت ،دار المنهل اللبناني ،ط أولى 2004
-سويف،مصطفى،الأسس النفسية للإبداع الفني ،الطبعة الثانية ،دار المعارف،القاهرة ،1959
عبدالقادر حامد،دراسات في علم النّفس الأدبي ،المط.النّموذجيّة ،لجنة البيان العربي ،لاط،لات
-فرويد، سيغموند،حياتي والتحليل النفسي ،الطبعة الرابعة ،دار المعارف 1975
-فرويد ،سيغموند .الموجز في التحليل النفسي .تر.سامي محمود علي وعبد السلام القفاش.مصر ،دار المعارف
-فرويد،سيغموند .الهذيان والأحلام في الفنّ .تر جورج طرابيشي .بيروت دار الطّليعة ،ط أولى،1978
-فرويد .محاضرات جديدة في التحليل النفسي .تر.جورج طرابيشي .بيروت.دار الطليعة،ط ثانية،1998
-فرويد وإدلر ويونغ …مدارس التحليل النفسي ،تر .وجيه أسعد ،المقدمة بقلم كوليت شيلان دمشق،منشورات وزارة الثقافة ،ط ثانية،1992
-لابلاش جان وج ب بونتاليس ،معجم مصطلحات التحليل النفسي،تر.مصطفى حجازي،الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع،لبنان ط اولى ،1985
-الملحم إسماعيل ،التجربة الإبداعية ،دراسة في سيكولوجية الاتصال والإبداع ،من منشورات اتحاد الكتاب العرب،دمشق –2003
-الموسى أنور ،علم النفس الأدبي ،منهج سيكولوجي في قراءة الأعماق،بيروت،دار النهضة العربية ،ط أولى2011
-الموسى ،أنور ،فنون الكتابة الأدبية والصحافية والعلمية،بيروت،دار النهضة ،ط أولى،2012
نجم خريستو ،في النقد الأدبي والتحليل النفسي ،بيروت ،دار الجيل ،ط اولى ،1991
-نويل جان .التحليل النفسي والأدب .تر .عبد الوهاب ترو.بيروت.منشورات عويدات .ط اولى ،1996
-نور الدين ،حسن ،داليات الشهادة ،بيروت ،دار العلوم العربية ،ط اولى،1422/2001
-نور الدين ،حسن ، وجع النخيل ،بيروت ،دار المواسم ،ط اولى ،1426/2005
-نور الدين ،حسن ،ونظل معاً ،دار المواسم ،ط اولى ،بيروت ،1429/2008
ب –المصادر والمراجع الأجنبية
-Anna Freud .Adolescence-psychoanalytic study of the child .1958
-Bachelard .Gaston .La Poetique de l.espace .P.U.F.Paris .1978
-Bagache.Daniel .L.Unite de la psychologie .P.U.F.Paris 1949
-MalcomBowie :Freud,Proust and Lacan ,Cambridge University Press 1987
-Mauron Charles .Des metaphors obsedantes au mythe personnel .Libraririe Jose Corte. Paris.1969
-Pierre Bayard ,Peut –on appliquer la litterature a la psychanalyse ,ed Minuit ,2004
-Roback (A.A):ThePschology of literature :cf.Present –day Pschology.EdRoback .Peter Owen .London 1958
-Yong .Problems de I.Amemoderne .Edition Buchet –chastel .Paris .1976

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.