الخميس , مايو 2 2024
الرئيسية / واحة الشعر والخواطر / فلّة والعطلة للكاتبة زينب هاني سعد – ألمانيا

فلّة والعطلة للكاتبة زينب هاني سعد – ألمانيا

فلّة والعطلة

كتابة زينب هاني سعد – ألمانيا

مرّت أيام الدراسة وانتهت الإمتحانات ونجحنا،

فقرّر أبي أن تكون عطلتنا الصيفية في أماكن جميلة.

فرحنا بالخبر، وبدأنا بترتيب حاجياتنا الخاصة للعطلة، التي بالتأكيد ستكون الأجمل بعد سنةٍ دراسية جادّة وطويلة.

إنطلقنا بعد فترةٍ وجيزة إلى مكانٍ بعيد يشبه جزيرة،

أقمنا هناك في فندقٍ مرتّبٍ إطلالته على بحرٍ واسع مليئ بأسماكٍ كبيرة وصغيرة.

في اليوم الأول من العطلة إستيقظنا على زقزقةِ العصافير، وضوء الشمس المبهج المثير.

وكانت أول انطلاقة لهذه الرحلة في مركبٍ عبر البحر الكبير،

خرجنا من الفندق القريب، أبي وأمي وأخي وأنا فلّة، متّجهين إلى البحر .

ركبنا المركب في رحلة الفرح لنبتعد عن التعب ونبحث عن السعادة والسرور المرتقب.

بعد دقائق وأنا أنظر لجمال البحر وأسماكه الملوّنة التي تقفز حول مركبنا رأيت سمكة كبيرة مختلفة عن باقي الأسماك وكأنها تحميهم منّا،

ثمّ رفعت رأسي وناديت أمي وأبي وأخي أن انظروا معي إلى العصافير المزقزقة التي تزيّن السماء بالموسيقى لتفرحنا.

مرّ وقتٌ طويل ممتع وجميل، وعدنا بعدها بمركبنا إلى الشاطئ لنعود أدراجنا إلى الفندق ونرتاح من يومٍ ليس له مثيل.

وصلنا…

فأخبرنا أبي بأن بعد العشاء علينا بالنوم باكرًا،

كي نستيقظ لليوم التالي من رحلتنا وغدًا اتجاهنا مدينة الالعاب الكبيرة، وقال أيضًا بأننا سنقضي يومنا بالكامل فيها.

وأتى اليوم الموعود بفرحٍ وسرور.

تجهّزنا فرحين وذهبنا مسرعين كي لا تضيع دقيقة واحدة من هذا الوقت الثمين.

فأجمل ما في الحياة اللعب …

ما أجملها، حقًا إنها مدينة ألعابٍ كبيرة، ومليئة بألعابٍ كثيرة، متنوّعة ومميزة عن غيرها،

دخلنا وحجز أبي خيمةً خاصةً بنا ليوم كامل، جلسنا فرحنا تحادثنا وكان هناك الكثير من الضحك، أكلنا وألذ العصائر شربنا، وبجميع الألعاب لعبنا.

وأحب أن أخبركم بأني ركبت الدولاب الكبير الذي كنت أخافه،

نعم أحسستُ بشعور الفرح يخرج من قلبي لأنّي لم أعد أخاف أبدًا،

وبعدما تغلّبت على مخاوفي رحت لاعبًا بجيمع الألعاب الكبيرة متحمسًا.

ومررت بجنب عربةٍ من البالونات الملوّنة كنت متردّدًًا بعض الشيئ أن أشتري بالونًا لي ولأخي، وعندما طال تردّدي قالت لي أمي: “يا فلّة إختاري ما أنت تريدينه وتحبّينه، فإن أردت شراء بالونًا كان لكِ وإن لا تريدين فلا مشكلة أيضًا، لكن المهم أن لا تُحزني نفسكِ،

فرِحتُ بكلام أمي وقرّرتُ أن أشتري بالونين لنلعب أنا وأخي حين عودتنا للفندق الجميل.

مرّت أيام العطلة الصيفية بضحك وفرح وراحة كبيرة، وكأنّي كنت مسجونة وتحرّرت.

إنتهت أيام هذه العطلة وكان يجب علينا أن نعود إلى مدينتا وبيتنا الصغير،

الذي نعيش فيه أيامنا الفرحة والمحزنة وبعض التعب الدراسي،

ولكن ما زلت أتمنى لو أنّ هذه العطلة أيامها تطول.

كتابة زينب هاني سعد – ألمانيا

شاهد أيضاً

إلى أين أنت راحل… يا عاشق الأدب!

إلى أين أنت راحل يا عاشق الأدب؟! كلمات د أنور الموسى قالت لي والدمع محتبس: …