الخميس , مايو 2 2024
الرئيسية / واحة الشعر والخواطر / إلى أين أنت راحل… يا عاشق الأدب!

إلى أين أنت راحل… يا عاشق الأدب!

إلى أين أنت راحل يا عاشق الأدب؟!
كلمات د أنور الموسى
قالت لي والدمع محتبس:
إلى أين أنت راحل يا عاشق الأدب؟
ثم اردفت والدهشة تكاد تخنقها:
لم أنت يائس يا مؤلف الكتب؟
صمت والقلب يحتضر.. وتظاهرت بسوء السمع والتعب!
ثم رددت من كل جوارحها.. الرحيل موتي يا حديقة الأفق!
وحين براني الكتمان والأرق..
وصاحت نبضاتي في الشفق..
قلت لها وفكري شارد..
سأرحل من بلدان الفساد والضجر
سأهجر بلدانا داست كرامتنا بلا سبب!
نهبت أعمارنا بلا عتب
مزقت طموحاتنا في الدرب
ذلت حرماتنا بلا غضب
وتسألين اين الرحيل بلا سبب؟
كلماتي جلدت آهاتها كالندب
ثم قالت كمن لم يسمع عذاباتي…
إلى اين تهجر زهراتك بلا سبب؟
عجبت من سؤالها وبت في عتب
ثم صمت وقلت كمن هو شارد
سأرحل الى بلدان قيل إنها لكافر
لكنها لا تكوينا بنيران وحطب
لا تجوع أطفالنا في رجب
لا تميت مرضانا كاللهب
لا تهمشنا كالجرب
لا تتغنى بعنصرية أبي لهب!
لا تعتنق دين الرياء والنصب!
لا يحكمها الدجال وأبو نهب!
وقالت والحسرة تخنقها…
إلى اين تتركنا يا ابن العرب؟
قلت لها الى حياة عز بلا صخب
إما إلى بلاد استعمرتنا وتركتنا في نحب
أو الى ضريح ينتظرنا بلا هرب!
قالت لا تتركني وحدي يا عربي
خذني معك لننجو من جهنم وكذب!
هكذا باتت أحلامنا… في بلاد كابوس… وعرب!

شاهد أيضاً

غزة الرحمن

غزة الرحمن….! تنصر القدس واللاجئين! أيا غزة الرحمن داويت في الأقصى فقد ضمدت عيناك باحاتنا …