الجمعة , مايو 17 2024

الزعيم المريض

شعر الأستاذ د أيمن القادري

الـزّعيم الـمريض
أيمن أحمد رؤوف القادري
6 آذار 2021
****
ظلَّ الزَّعيمُ يَهيمُ في وِسواسِ
فأَجَدَّ نَحوَ طَبيبِهِ بحَماسِ

قَالَ: اشْفِني مِنْ أَزمَتي الكُبْرى تَكُنْ
غدًا الوَزيرَ وَحَامِلَ الـنِّبراسِ

لا أَسْتَطيعُ تَذَوُّقًا لـمَآكِلي
أَو شَمَّ بُسْتاني وباقةِ آسِ!

وإذا لَـمَسْتُ الشَّوكَ أَحْسَبُ أَنَّه
ثوبُ الحريرِ، فهَل أضَعْتُ قِياسي؟

أُذُني مُحيَّرةٌ، طَوالَ نَهارِها
بينَ الكِلابِ وَفِرقةِ الـحُرَّاسِ!

والعينُ لم تُبْصِرْ فَقيرًا جَائعًا!
أنا لا أرى إلَّا الغِنى في الـنَّاسِ

قال الطَّبيبُ: وكيفُ أَشْفي حاكِـمًا
ما عادَ يَـملِكُ ذَرَّةَ الإِحساسِ؟؟؟؟