الجمعة , مايو 17 2024
الرئيسية / متفرقات وأخبار / إليكم طلابنا.. حقيقة مأساتنا!

إليكم طلابنا.. حقيقة مأساتنا!

أيُّها الطُّلاب الأعزَّاء…
نحن الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللُّبنانيَّة نتوجَّه إليكم وأنتم عصبُ جامعتِنا الوطنيَّةِ بالرِّسالة الأبويَّةِ الآتية:
كثيرون منكم لا يعرفون حقيقةَ مأساتِنا، وحجمَ معاناتِنا، ولا بأسَ علَيْكم إنْ تعرَّفْتم إلى واقعِ حالِنا.
نحنُ كنَّا وما زلْنا نُعطي من دونِ مقابلٍ أو مِنَّة، ونمارسُ مهنتَنا المقدَّسةَ بوفاءٍ وأمانة، على الرَّغمِ من أنَّنا لا نتقاضى بدلَ ساعاتِنا المُنفَّذة، إلَّا بعدَ مرورِ ثلاثِ سنواتٍ أو يزيد، ناهيكم عن سوءِ حالتِنا الاجتماعيَّةِ المتمثِّلةِ بحرمانِنا منَ الضَّمانِ الصِّحِّيِّ، والاستشفاءِ، والمنحِ المدرسيَّة، وبدلِ النَّقل… كما لا نتمتَّعُ بأيِّ استقرارٍ وظيفيٍّ أو معيشيٍّ؛ الأمرُ الذي يحولُ دونَ الانصرافِ إلى كتابةِ أبحاثِنا، والاهتمامِ بشؤونِكم على أفضلِ ما يكون.
طلَّابَنا الشُّرفاء…
ما اعتصامُنا لهوًا، ولا إضرابُنا تَرَفًا… لكن《مُجْبَرٌ أخاكَ لا بطَل》والمُوسى التي راحَتْ تحزُّ رقابَنا، أخذَتْ تهدِّدُ عائلاتِنا، و مستقبلَ أولادِنا…
طلَّابنا الأعزَّاء…
لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا، وحقيقةُ الأمرِ أنَّهُ لمْ يعدْ بإمكانِنا أنْ نحتملَ أكثر، أو نعَضَّ على الجرحِ إلى ما لا نهاية.
لذلكَ فإنَّنا نسألُكم أنْ تحبُّوا لنا ما تحبُّون لأنفسِكم، وأنْ تكرهُوا لنا ما تكرهون لها.
ونحنُ إذْ نعتذرُ إليكم آملينَ أنْ نعوِّضَ ما فاتَكم، ندعوكم إلى تفهُّمِ مواقِفِنا، ودعمِنا في تحرُّكاتِنا المستقبليَّةِ الهادفةِ إلى رفعِ الظُّلمِ اللَّاحقِ بنا.
ودمتُمْ يا أحبَّ النَّاسِ إلينا…
لجنةُ الأساتذةِ المتعاقدين بالسَّاعةِ في الجامعةِ اللُّبنانيَّة.