الخميس , مايو 2 2024
الرئيسية / قضايا مجتمع ومناسبات / لاجئة فلسطينية في لبنان مصابة بالسرطان تطعنها “كورونا” الإهمال!

لاجئة فلسطينية في لبنان مصابة بالسرطان تطعنها “كورونا” الإهمال!

لاجئة فلسطينية مصابة بالسرطان تطعنها “كورونا” الإهمال!

…لا تزال الأم الفلسطينية اللاجئة في لبنان، تصارع من أجل البقاء، في عالم أصم أذنه عن الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني… وسط إهمال المعنيين وعدم اكتراثهم بأم تذبل امام أبنائها!
أنموذج ساطع مع اللاجئة الفلسطينية فاطمة سليم ٤٤ عاما، وهي أم لثلاثة أبناء لا معيل لهم سوى أب بسيط بالكاد يكفيه عمله لشراء رغيف خبز وطعام، هذا إذا توافر العمل أصلا!
تقف العائلة في اجواء يوم الأم حائرة قلقة متألمة على وضع الأم المصابة بالسرطان، تحاول جاهدة البحث عن مخرج لتنقذ الأم في زمن الكورونا لكن دون جدوى…!

بدأ المرض مع الأم فاطمة من شهر 12 بسنة 2018، لكن لم يعلم بذلك أحد بسبب سوء التشخيص ولامبالاة الأونروا حيث طمانهم طبيبها بأن لا شيء يقلق، ولكن العائلة عرفت بالقصة عام ٢٠٢٠.

وتروي ابتتها فرح رحلة والدتها مع العذاب والصراع من أجل الحياة، تقول متألمة: يعود تاريخ المرض إلى نهاية العام 2018، لكن لم يكن لدينا خبر ولم يظهر شيء بكل الفحوصات، خاصة بالفحوصات التي أجريت بصيدا، استمرت أمي سنة تروح وتجيء إلى المستشفيات ومن حكيم لحكيم، بدأت بالانروا، “قالوا لها: ما في شي”.. ثم انتقلت من الأونروا للخارج، عند د. نسائي بعيادته، وما اكتشف شيئا.. وبعدها انتقلت الى طبيبة ثانية قالت لها جرثومة، وطلبت لها عملية ليأخدوا منها خزعة ويحللوها.. واخدوا خزعة عن طريق الشق لا السحب بالابرة..
تستدرك فرح: لو المرض اللي معها بينتشر لكان اسبوع وقتلوها..” ومع هذا لم يظهر أي شيء بالخزعة، وعلى حد قولهم لديها الثدي صعب، فيه طبقات، ومستحيل معرفة ما به..
ومن بعد الصراع سنة مع الوجع والانتقال من عيادة لعيادة ومن مستشفى لمستشفى وعمليات، لجأت الأم فاطمة إلى مستشفى الجامعة الأميركية ببيروت، وهناك اكتشفوا السرطان حيث كنا صرنا بشهر 1/2020، طلبوا لها مرة أخرى خزعة من جديد، لأن دكاترة الجامعة غلّطوا دكاترة صيدا، ولاموهم على الشق، واخدوا من جديد خزعة بالابرة واكدوا وجود المرض الخبيث، واستاصلوا الثدي بشهر 3 وتحديدا نهار الاثنين ب 3/2.

وبحسب التقارير، كلفت العملية بالجامعة الاميركية ببيروت 20 مليون ليرة لبنانية ونصف… لكن القصة لم تنتهي هنا، لأن الأم فاطمة تحتاج الى العلاج الكيماوي، والهرموني، والبيولوجي، والشعاعي… ويجب ان تبدأ بهذه العلاجات بعد 3 اسابيع…
ولكن للاسف التكلفة غير متوفرة (بالجامعة الأميركية التكلفة 250 ألف دولار)، وخارج الجامعة التكلفة تزيد على ١٠٠ مليون…

لجأت العائلة لانقاذ الأم بداية للانروا، التي ادعت عدم تعاقدها مع الجامعة..واكثرية الجمعيات ايضا لم تساعد، من ضمنها جمعية بنين التي قالت انها لا تساعد الفلسطيني. وجمعيات اخرى غير متعاقدة مع الجامعية..
وهناك احزاب لبنانية ايضا قالت لا نساعدوا فلسطينية..
فلجأت العائلة إلى الله، والحمد لله بفضل المحبين والاقرباء تأمن المبلغ للعملية فقط بظرف اسبوع واحد.. لكن يبقى بقية العلاج..علاج كيماوي، علاج بيولوجي، علاج هورموني، وعلاج شعاعي.. وتسأل الأبناء المنكوبون: من ينقذ أمنا؟ وهل يعقل أن نراها تذبل أمامنا؟
صرخة الأبناء فرح واختها واخيها… لا تجد آذانا عند المعنيبن! فهل تجد استجابة عند ذوي الضمائر الحية؟ فلنتخيل بداية امهاتنا ونحكم!
يمكن التواصل مع العائلة على الرقم…

76890530
0096176890530

خاص مجلة إشكاليات فكرية

شاهد أيضاً

“زورق مخيّلتي” بقلم الأستاذة لمى التقي

  “زورق مخيّلتي” “أنا لستُ أنا، ولستُ الحقيقةَ إلاَّ حينَ أكونُ وهميةً، أعيشُ حياتي الخياليةَ …