الجمعة , مايو 17 2024

حكمة حمار!

بقلم أ.د. أنور الموسى
يروى أن مملكة عامرة مشرقة كالشمس، كان يحكمها حمار ثري، يصفق له الناس متى تكلم… فأراد ذات يوم أن يتنحى، تاركا منصبه للأجيال الشابة.
جمع الحمار المثقفين والعلماء. قال لهم: خذوا هذه البذور ازرعوها في منازلكم.. والرابح سيكون من اهتم ببذرته أكثر…
ذهب الجميع، وراحوا يتفاخرون أن زرعهم نما… ما عدا الشاب الفقير سامر الذي فعل المستحيل لإنبات بذرته فأخفق…
ذهبت الأيام واقترب موعد اختيار الحاكم الجديد خليفة الحمار. بدأ كل واحد من العلماء يفتخر بنبتته أمام الملك… فيما بدأ الشاب الفقير يضرب كفا بكف.
أتى دور سامر، فسأله الحمار: لم أنت مضطرب؟ فأخبره بصدق…
وحين أعلن اسم الفائز، فوجئ العلماء بحكمة الحمار الذي اختار سامرا… فسأله الجميع: أتختار الفاشل؟
شهق الحمار وقال: هو الصادق وكلكم كاذبون، لأنه لم يغير الحبة الفاسدة التي أعطيته إياها، فيما أنتم جميعا، غيرتم كل الحبات الفاسدة..!