البروفيسور أنور الموسى في ذكرى درويش: بشرنا بتحرير القدس والانتصار!

البروفيسور أنور الموسى في ذكرى درويش: بشرنا بتحرير القدس والانتصار!

نظمت جمعية خريجي المقاصد وصالون رولى بتكجي ندوة في ذكرى رحيل الشاعر الكبير محمود درويش قي مقر الجمعية في صيدا،حضرها حشد من الشخصيات الثقافية والأكاديمية وخريجي الجمعية ومهتمون.
كلمة جمعية متخرجي المقاصد ألقتها مديرة متوسطة الشهيد معروف سعد الرسمية السيدة سعديّة بسيوني،فتطرقت إلى أهمية الذكرى وضرورة إحيائها…
كلمة صالون رولى بتكجي الثقافي ألقتها الكاتبة رولى بتكجي،متطرقة الى القيمة الفنية والأدبية للراحل الذي شكل ابداعه مدرسة مهمة للأجيال كافة..
ثم كانت مداخلة للأستاذ محمود السروجي الذي ذكر محطات له مع الراحل..
تلتها شهادة للدكتورة الشاعرة انتصار الدنان حول شعر درويش، ذاكرة انجازات الراحل وبعض خصائص شعره..
ثم القى د انور الموسى محاضرة مطولة تحت عنوان محمود درويش شاعر الثورة والتمرد واللجوء والمنافي والهم الإنساني..منطلقا من الإشكالية الآتية التي تداولها المشككون ولا يزالون: هل رفعت القضية الفلسطينية درويش أم العكس؟
ومن هذه الإشكالية طرح الموسى اشكاليات جمة..وسأل:ما سر خلود شعر درويش؟وما ملامح ابداعه؟وكيف التصقت القضية الفلسطينية بشعره ومراحله؟ ولم كان متمردا..؟
وقسم الموسى محاضرته الى محاور..الاول تناول سيرة درويش المبدع.. وانعكاسها في إبداعه وشعره الثائر..ثم محمود درويش والثورة والتمرد ثم درويش شاعر المنافي واللجوء..ثم درويش والمخيم..والأم والمرأة.. ثم درويش وعناصر التجديد في شعره..وعلاقته بالغناء ومواكبة المقاومين والفدائيين في البعد التحريضي…

ورأى الموسى ان درويش مجدد وفي شعره تناص ديني وتراثي وعالمي..وهذا ما عكس ثقافته الغنية وسعة قراءته.. وقال ان درويش تفاؤل بتحرير القدس وفلسطين ولا سيما نهاية قصائده..ويحمل شعره ثنائيات هادفة..وشعره يجمع إشكاليات جمة تجعله غنيا ومادة دسمة للدراسات..وحلل الموسى بعض شعره وفق مناهج حديثة…
وخلص الموسى الى ان درويش شاعر يحمل رؤية كونية وبعدا انسانيا لا فلسطينيا وحسب،فضلا عن ان شعره ليس غامضا كله او رمزيا جله،بل كان متنوعا.. فهو ترك نثرا فنيا رفيعا وخلد وطنه وامه في حنينه الى خبز امه..وخلد المجازر ضد المخيمات كما فعل مع احمد الزعتر..وفي المحصلة،لا يزال ابداعه وشعره مثار اهتمام النقاد والدارسين حتى وقتنا الحاضر…ولعل هذا ما نلحظه في الرسائل والاطاريح التي نشرف عليها… ولذا اضاف الموسى من الاجحاف القول ان القضية الفلسطينية رفعت درويش على اهمية القضية..!