بقلم نور حطيط
إنها السّاعة الرّابعة تماماً كاملة تُسدل، جناحيها على عصرِ يوم التقيتُ به.
اغمرُ بجفوني قداسة التّفاصيل، ثمّ اُغلق عيني….
إنها المرّة الأولى التّي أرى فيها الحادثة كما أحببتُ.
نعم تنتابني حالة اسقاطٍ تُعفيني من امراضٍ سبقت جسدي وسكنتني قبل ولادتي.
اسمه اصلح بي ما كنتُ اعتقده سويّا فيّ…
و قلتُ بعدها ولو انّي تأخرتُ: انّي نجوتُ مصادفة من قيد النّوى.
اتذكرّهُ جيداً… نعم!
علمنّي بتراتيله المزعجة التي ظنّ أنها تسكن جميعها حنجرته أن أطلب المزيد و المزيد… لاوقد قنديلي فأطيل كامرأة الجحيم بالرقص، وأُخلدُ لأن بي و بِه..
كلانا نَفَسَ الله ووجه.
نعم،ادخلتني عالمك التوحديّ ،عاشرتُ الاوهيّة و الحرّية ..
ورغم الذّين يقفون، يمرّون، يركضون ينزلون من وعلى الممرات والجسور و الطرقات والمنعطفات يحسبون انّي خيال شفاف… ناديتهم ..لم يسمعوني لا يسمعون ولن…
ادركتُ فعلاً انهم ابناء العبودية
ابناء الموت.
و انا و انتَ ابناء الحياة الحقيقية..
صديقي
كانَ يُمكن ان لا يحالفني الوحي
و لكن الوحي حظ الوحيدين
هكذا رمى درويش قصيدته عليّ
شّع ما بي من ظلام
فخُلق العصر بنبيّين
انا و انتَ..