الأربعاء , أبريل 30 2025
الرئيسية / جامعيون ومواهب / وصلنا إلى تحول الرجال نساء!

وصلنا إلى تحول الرجال نساء!

بقلم مريم علي الدين
وصلنا وصلنا الى اللا حياءْ
وصلنا الى زمن الفسق والفجورِ
وصلنا إلى تحول الرجال نساءْ
وصلنا لنسيان ادب العصورِ

يتكلمون على الماضي واهله
مدعين بأنهم جهلاءْ
فيما الجهل يعشعش فينا ويحياْ
كأن المعصية و الرذيلة والفحشاءْ
هي التقدم و الانفتاح والوحيَ

بتنا نخاف العالمينَ
ونخبا وراء الدين العهر والأهواءْ
و نتكتم مكررين غير نادمينَ
فالناس اولى بالخوف من رب السماءْ

ونسينا الأخلاق والبلاغة
وتناسينا قصص الأنبياءْ
ونتلوّن باللهو وبألوان الصباغة
والدنيا ما هي الا دار الفناءْ
برداء ،«التأسلم» يدنسون الإسلامَ
خسئوا !… يُحرّفون دماء الأولياءْ
يفتعلون المنكر ويسوّغون الحرامَ
ودينهم ليس سوى خرافة وهجاءْ
يتمزق الإنسان بهوى الدنيا ويكفرُ
و السعادة و النعماء في دار البقاءْ
نسعى لمتطلبات العصر ونحققها
والله قد ـ نذكره في الشدة و البلاءْ

الله يمدهم في طغيانهم يعمهونْ
و صدق قوله… ويزيدنا في الرخاءْ
لنذهب الى جحيم صم بكم عمي فهم لا يرجعونْ
حينها لا ندم ينفع ولا أهل ولا بنونْ

و يا ليتني كنت ترابا وصراخ السوط يجدونْ

ليفيدكم الكذب و الخداع و الدموعَ
فبالأمس صعبت عليكم التوبة و الرثاءْ
لا طبيب اليوم لآهكم ولا غوث مسموعَ
فالعمل لجحيمكم قدمتم أرواحكم فداءْ

ويلكم من غضب الرب والنسيانْ
تعزفون للنار لتشتعل وأنتم أحياءَ
وملك الموت بجانبكم ينتظرُ
متشوق لتُطلق السماء النداءَ
يأخذكم الى ما عملتم لهُ
كالحطب يرميكم للسعير …
براءة منكم لا رحمة و لا غفرانْ
العدل أمر… و هناك لا حماة ولا وسطاءَ

اعملوا لآخرتكم و اتركوا الدنيا للشقاءْ
استقيموا في الحق فالحياة راحلة هباءْ
زوار جئنا ….
وغدا تمحى ذكرانا والجسد عار مسلوب الرداءْ
يأكله الدود و العفنْ
و تُنزع روحكم الى الحساب للا نهاية ودمتم … أسراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.