الثلاثاء , نوفمبر 4 2025
الرئيسية / قصة وسرد / البطلان الشرقاوي وأبو سعيد عصابة نصب واحتيال… 

البطلان الشرقاوي وأبو سعيد عصابة نصب واحتيال… 

البطلان محمد الشرقاوي وأبو سعيد عصابة نصب واحتيال… 

بقلم الصحافي نبيل ريان (الجيزة، مصر)

(من وحدة الصحافة الاستقصائية في ملاحقة المشاهير المزيفين في مجتمعاتنا العربية)

تتفاجأ بين الفنية والأخرى بأسماء تخدع الناس في مشاهد تكريمها وانخداع العالم بتقديمها واجهة المجتمع والرياضة، فتستغل الشهرة والمناصب لتدوس كرامات الناس وتلجأ الى النصب والاحتيال والخداع… ومن تلك الوجوه التي ينبغي على المواطن الحذر من زيفها وخداعها، وينبغي على القوى المعنية رصدها ومحاسبتها ممثل اتحاد البوكسنغ الفلسطيني في الشتات فرع لبنان محمد شرقاوي، ومن يطلق عليه لقب بطل البوكسنغ في مدينة صور اللبناني إبراهيم سعيد عودي المعروف بأبي سعيد (مواليد 7 آب 1960م – حي الحسينية). (المعرف عنه بمدرب الفنون القتالية بصور).

بدأت قصة الاحتيال مع المدعو الشرقاوي الذي كان يعمل حارسا في مدرسة الفرقان بمجدليون صيدا، حيث كان يتصيد الأهالي بأسلوبه في الاحتيال والتظاهر بأنه مسكين حاج يصلي يخاف الله.

(صورة الشرقاوي احذروا منه)

تعرف إليه أحد أولياء الأمور  وهو أستاذ جامعي أنوار.م.. فأوهمه الشرقاوي بأنه بطل مدرب وتاجر مميز، يمكنه في حال تشارك معه في أي مصلحة أن يكسب ويعيشا حياة كريمة تقي الطرفين من ذل العوز تمهيدا لحياة كريمة.

الأستاذ خدع بأسلوب الشرقاوي في الاحتيال، فانساق وراءه ليتورط بأجار محل في ضواحي صيدا، ثم محل آخر قربه للمواد الغذائية… فبدأ الشرقاوي تخطيطه الشيطاني…

اتصل الشرقاوي بأبي سعيد واتفق معه على عملية الاحتيال، كون الأستاذ المخدوع لا يعرف بالاسعار…

جهز الشرقاوي ابنته وابنه (الذي يدربه على البوكسنغ والاحتيال ايضا)، وطلب من الأستاذ المخدوع الوصول إلى مسرح النصب عند أبي سعيد، حيث دفعاه مبلغا يزيد على السبعة آلاف دولار، مدعيان أن الأسعار لقطة…

وبعد يومين، اتصل الشرقاوي بالاستاذ ليطلب منه مبلغا آخر فاتصل بأبي سعيد وادعى أيضا أنه أخطأ في الحساب ويريد مبلغا إضافيا يزيد على الألفين…

واللافت شراهة الشرقاوي للهدايا لابنته وابنه على حساب الاستاذ، فبدأ يطلب من أبي سعيد هدايا لابنه وبنته…

وسارع الشرقاوي إلى إقناع شريكه الأستاذ بترتيب النادي وشراء الصور المكلفة، وكذلك الاشتراك… وهو لم يدفع قرشا واحدا حتى الممسحة كان يلح على الأستاذ لدفع ثمنها.

وقصته مع المواد الغذائية مشابهة لكن على نطاق أقل حدة.. إلى أن اكتشف الأستاذ سرقة ابنه من المحل فسارع السيد الشرقاوي إلى الدفاع عن ابنه مع أن الأستاذ حذره من هكذا تربية.

وصودف وجود شهود على واقعة السرقة ما اضطر الشرقاوي إلى ابتزاز أهالي الاولاد ليحصل على المسروقات وثمنها.

وكانت قصة سرقة الابن ودفاع الوالد المريب اللحظة التي فتحت عين الأستاذ الذي بدأ يشك في الأسعار، فسارع إلى سؤال تجار رياضة عن الاسعار لتتضح المبالغة الكبيرة غير الحقيقية التي سجلها هو وأبو سعيد على الاستاذ، حيث امتنع عدد من المتدربين عن شراء الشورت والبوكس والطقم والعضاضات بسبب اسعارها الخيالية.

وتزامن ذلك مع قلة عدد المتدربين الذين دخلوا النادي بخلاف ما ادعاه الشرقاوي أنه بطل وسيهجم عليه الناس والمتدربون ليسجلوا عنده…

الاتفاق بين الأستاذ والشرقاوي هو أن الارباح تتقاسم بين الطرفين، في حين تهرب الشرقاوي عن دفع إيجار المحل وحتى قفل المحل.

استمر الوضع نحو شهرين تقريبا وسط قلة عدد المسجلين وتدريب الشرقاوي معارفه بالمجان، مع كشف زيف ادعائه بالتجارة، حيث لم يبع الشرقاوي لمعارفه سوى النزر اليسير وسط خسائر كبيرة في الايجار والتنقلات… لدرجة أنه همس للاستاذ حين أراد والده شراء مواد غذائية: علي على والدي فرفض الأستاذ!

كان خيار الأستاذ إنهاء المشروعين لكن بذكاء بعدما سأل عن الشرقاوي، فتبين أنه حين يدخل نادي معين يراقب لانه يمد يده.

قال الأستاذ للشرقاوي انت أحق من غيرك لأخذ النادي والبضاعة، فبدأ الشرقاوي يماطل مدعيا أنه يتواصل مع الاتحاد في فلسطين لتمويله… ومع اللجوء إلى ابن الحي المعروف بحله المشكلات ابو ر. كان الخيار بتسليم الشرقاوي المفتاح للأستاذ تمهيدا لتأجيره أو بيع البضاعة لإنهاء المشروع.

ولوحظ أن الشرقاوي قام بسرقة الصور، لكنه اضطر إلى دفع ثمن قليل للاستاذ بضغط من أبناء الحي… مع رفضه تسليم الهدايا الثمينة التي أرضاه بها ابو سعيد…

وحين أنهى الأستاذ شراكتة مع النصاب الشرقاوي، بدأ يطالب بحقه بعدما تبين أن السمسرة وما سماه الشرقاوي لإحدى المحاميات كومسيون تبين أن النصب تجاوز ال٧٥٠٠ دولار.

اولا تواصل الأستاذ أنوار مع اخ الشرقاوي وكان ناظرا بالمدرسة المذكورة، فتعاطف معه طالبا منه إنهاء شراكته مع أخيه بأقل الخسائر.. فاستشف الأستاذ من أخيه أنهم في العائلة يعرفون ألاعيب الشرقاوي.

ثم قيل للاستاذ إن الشرقاوي يخدم عسكريا عند المسؤول في فتح ابو العردات.. فحاول الوصول إليه دون جدوى.

ما لبث الأستاذ أن زار النائب اسامه سعد بمشورة أحد الدكاترة، فأوكل النائب مهمة الحل لمعاونه الذي عمل بجد للحل، متواصلا مع أبي العردات الذي قال له إن الشرقاوي موجع رأسه واقعده بالبيت ليحل مشاكله.

ثم حاول معاون النائب جمع الطرفين لكن الشرقاوي تخلف مدعيا أن الحق معه ولم يعطه الأستاذ حقه، ليقول الأستاذ لمعاون النائب إن لديه تسجيلا صوتيا يدين الشرقاوي. لكنه لم يحضر…

وحتى يقنع الشرقاوي أهله بأنه مسكين، ذهب إلى محامية من معارفه، اتصلت بالاستاذ لتحل الموضوع… وطلبت منه زيارتها كون موضوع الشرقاوي وادعاءه أن الأستاذ يشهر به لم يدخل برأسها.

في مكتبها وهنا نتحفظ عن ذكر اسمها إكراما لوالدها الأستاذ الجامعي الموقر، بطلب من الأستاذ أنور، في مكتبها أقرت للاستاذ أن الشرقاوي أخذ كومسيون بالتنسيق مع أبي سعيد، لكنها لامت الشرقاوي كما ادعت، وسألت الاستاذ ما المبلغ الذي تريده من الشرقاوي…

اتضح أن الأستاذة المحامية لم ترد الحل بل الحصول على معلومات وإن حاولت التلميح أن الشرقاوي تقدم بدعوى تشهير.. فقال لها الأستاذ لو كنت اود التشهير لكتبت في الصحف وفي سيرتي الذاتية لكني اريد حقي كون الشرقاوي وشريكه سرقا اللقمة من أمام اولادي.

ثم بعد التأكد من ضلوع أبي سعيد بعملية النصب، اتجه الأستاذ إلى مفتي صور بمعونة أحد طلابه الشيوخ، فشكا له أبا سعيد فطلب المفتي من معاونه الاتصال به ليجمعهما معا..  بيد أن أبا سعيد لم يلب دعوة المفتي…

وقيل للأستاذ إن مسؤول الرياضة في حركة فتح تغير واستلمها د رياض ابو العينين، فاستبشر خيرا وذهب مرارا إلى الهمشري للقاء ابو العينين إلى أن أفلح في رؤيته وقال صراحة أنا لا امون عليه، فقال له الأستاذ لكنك مسؤول الرياضة.. ومع ذلك لم يجد الأستاذ تجاوبا من قيادات يفترض أن تكون مع الحق.

ولما سدت السبل في وجه الأستاذ لجأ إلى أبي الشرقاوي، فشكا له ابنه في منزله، ليفهم الأستاذ من الاب أن الشرقاوي حين حج أخذ مالا من والده ولم يرجع الا قليل منه… ففهم العنوان مباشرة.

وعد اب الشرقاوي بالحل لكنه قال لو معي المبلغ لدفعته، وابني نكر وقال إنه لا علاقة له..

وفي كل مرة كان يدعي الشرقاوي أن شريكه أبا سعيد تلاعب بالاسعار متناسيا كل خطوات احتياله..

حاول الأستاذ اللجوء إلى سفارة فلسطين بلبنان لكن كان الشرقاوي بالمرصاد إذ كان يعرف موظفين هناك…

والمؤلم أن الأستاذ حين صرف البضاعة المغشوشة بسعرها ونوعيتها لم تبع بعشرين بالمئة من المبلغ الذي دفعه بإجماع عدد كبير من التجار.

تلك قصة المحتالين الشرقاوي وأبي سعيد اللذين يمثلان عنوان الرياضة الفلسطينية أو اللبنانية… سدت في وجه الأستاذ السبل لنيل حقوقه دون جدوى، خطأه أنه وثق بمن لا ضمير عندهم ولا إنسانية، وثق بمن ياكل حراما… وفي كلام مؤثر أرسله مرة لأبي سعيد وشريكه الشرقاوي: الله لا يسامحك والله ينتقم منك…!

ونحن في وحدة الصحافة الاستقصائية نطالب المعنيين بمعاقبة الشريكين أبي سعيد والشرقاوي ونطالب المعنيين في قيادة حركة فتح وسيادة الرئيس محمود عباس والسفير الجديد بالتدخل لحل مشكلة الأستاذ أنوار.. كون ما تصرف به الشرقاوي يسيء إلى القضية الفلسطينية كلها. وكذلك نطالب بالضغط على أبي سعيد ليعود إلى رشده..  وإرجاع الحقوق إلى اصحابها.

صورة ابو سعيد احذروا منه