الجمعة , مايو 17 2024
الرئيسية / مقالات / لماذا هربت الهيئة التنفيذية بيان تعليق إضراب اللبنانية ليلا؟

لماذا هربت الهيئة التنفيذية بيان تعليق إضراب اللبنانية ليلا؟

لماذا هربت الهيئة التنفيذية بيان تعليق إضراب اللبنانية ليلا؟

قبل دخولي المستشفى أمس، تواصلت مع عدد من وسائل الإعلام والإعلاميبن الذين أجمعوا على ان طبخة تحضرها الهيئة التنفيذية قبل تعليق الإضراب في الجامعة اللبنانية، مستغربين من عدم عقد مؤتمر صحفي، وساخرين مما سموه عملية تهريب لارادة أهل الجامعة… وعدم تقديم لهم مقومات الصمود والعودة لخدعة السلطة ووعودها…

وحمل أساتذة الجامعة اللبنانية الهيئة التنفيذية المسيسة مسؤولية نزيف الجامعة…. وبيعهم… مشيرين الى ان فك الإضراب بلا تحصين كرامة الأستاذ والجامعة والطلاب تدمير للجامعة، مطالبين الهيئة بالعودة عن قرارهما غير المدروس والفوقي واللاموضوعي.. وطالبوا المندوبين كافة بنقض قرار تعليق الإضراب….
علما ان حالة هيجان كبيرة بين الأساتذة تنديدا بطعنهم من نقابتهم…وسط استقالات بعض المندوبين من الرابطة ومطالبة الاخرين بالتحرك إنقاذا لمستقبل أولادهم على الاقل.
وعقد الأساتذة مؤتمرا صحفيا اليوم، وكان عدد كبير من الأساتذة وقعوا عريضة لمطالبة الهيئة بعدم تعليق الإضراب قبل صون كرامة الأستاذ…
.
واصدر المجتمعون في المؤتمر الصحفي بيانا تحت عنوان:الجامعة اللبنانية تنزف ولا من مجيب.

وتوجهوا فيه إلى أعضاء الهيئة التنفيذية في رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، بالقول:

أيها الزملاء، لقد سبق وطلبنا منكم عند كل إضراب أو تعطيل قسري أن لا تتراجعوا مقابل وعود واهية من قبل سلطة سياسية تعودت أن تضرب بعرض الحائط مطالب الأساتذة وأن تنكس بالوعود والعهود وما إتفاق البنود السبعة في العام 2019 الذي تم توقيعه في عهد وزير التربية أكرم شهيب وأمام وسائل الاعلام، كافة، سوى خير دليل على كلامنا.
تابع البيان:
لقد وصلتكم العريضة التي وقع عليها 127 أستاذا من المتفرغين والتي كتبت تحت عنوان: رفضا” لتعليق التعطيل القسري من قبل الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين من دون الحصول على أدنى مقومات العيش الكريم وإقرار المطالب المحقة وأبرزها ملفا التفرغ والملاك.
إننا اليوم نحملكم المسؤولية الكاملة عن عدم تحقيق مطالب عديدة للجامعة وللأساتذة واتخاذكم القرار بالعودة إلى التعليم مقابل وعود سئمنا منها، ولم تعد تخفى علينا أهدافها التي تتمثل بضرب حقوق الأساتذة وتدهور أوضاع الجامعة.
إننا نطالبكم ونشدد على ضرورة الرجوع عن هذا القرار المجحف بحق الأساتذة المتفرغين والمتعاقدين، وكذلك المتفرغين الذين أحيلوا إلى التقاعد من دون أي معاش تقاعدي أو ضمان صحي. كما نطالب مجلس المندوبين بنقض هذا القرار حتى تحقيق أدنى مقومات الاستمرارية للجامعة ولكادرها التعليمي.
واضاف البيان:

وأما للمعنيين في هذه السلطة السياسية فنقول،
لقد طفح الكيل من تهميشكم المزمن والمستمر للجامعة كما نؤكد أننا بتنا على قناعة تامة بأن هذا التهميش هو متعمد ويصب في مصلحة بعض الجامعات الخاصة وأنتم تعلمون جيدا من هم وراء الجامعات الخاصة وما هي علاقتهم بالسلطة السياسية.
لقد بدأت الجامعة بالانهيار منذ عدة سنوات عندما صادرت السلطة السياسية صلاحياتها في التسعينات، حيث أصبح إقرار أي ملف مناطا” بهذه السلطة ولقد أطلقنا الصرخة مرارا” وقلنا لكم “إرفعوا ايديكم عن الجامعة اللبنانية وأرجعوا لها صلاحياتها”.
واضاف البيان:
منذ عدة سنوات ونحن نطالبكم بدعم موازنة الجامعة ومع ذلك لم تحركوا ساكنا”، أما اليوم، ومع الانهيار الاقتصادي الحاصل فلقد أصبح وجود الجامعة مهددا” لأنها لم تعد تملك المقومات التي تسمح لها بحسن سير العمل الأكاديمي، وهذا من شأنه تدمير مستقبل آلاف الطلاب.
نحن لسنا هواة إضراب، بل نسعى إلى حماية جامعتنا من الانهيار ومن النزف الحاصل في كادرها التعليمي حيث هاجر الكثيرون وآخرون يتحضرون أيضا” للهجرة وهذا أخطر ما يمكن أن يحصل في بلد أي هجرة الكفاءات والأدمغة وبناة المجتمع.
إننا نطالب بأدنى الحقوق، فهنالك ملفات عالقة منذ سنوات ويجب اقرارها من أجل ضمان الاستقرار الوظيفي للأستاذ الجامعي بالإضافة إلى أننا في تعطيل قسري، حيث لم يعد باستطاعتنا الوصول إلى كلياتنا ولا التعليم عند بعد بسبب تآكل القيمة الشرائية لرواتبنا.
وختم البيان:
لكل هذه الأسباب وحفاظا” على جامعة الوطن، ندعو الرؤساء الثلاثة إلى عقد اجتماع طارىء بحضور معالي وزيري التربية والمال وحضرة رئيس الجامعة اللبنانية وذلك خصيصا” لإيجاد الحلول التي تسمح باستمرارية الجامعة وبقائها.
عشتم،
عاشت الجامعة اللبنانية، جامعة الوطن.
وعاش لبنان.

وفي المستشفى كتبت د انور الموسى في صفحته:

إن وباء كورونا الذي غدر بي, أقل ضررا من الطعنات التي وجهتها الهيئة التنفيذية للجامعة اللبنانية وأساتذتها وطلابها بفك الإضراب بلا حياة كريمة للأستاذ والجامعة…
ابعد الله عنكم هذين الفايروسين وان كانت كورونا قدرنا جميعا بعد فتح المدارس… مع أني فعلت المستحيل خلال عامين للهرب منها
وكم كنت اتمنى ان اكون الان مع زملائي في المؤتمر الصحفي لفضح من دمر الجامعة من أحزاب فاسدة ونقابيبن مسيرين…