الثلاثاء , نوفمبر 4 2025
الرئيسية / واحة الشعر والخواطر / وَ غَنَّى الشَّهيدُ الشَّاعرُ

وَ غَنَّى الشَّهيدُ الشَّاعرُ

بقلم الشاعر السوري محمد سعيد العتيق

وَ غَنَّى الشَّهيدُ الشَّاعرُ :
______________

مخرتُ الفُلكَ فــي جنحيَّ ليلًا

فغيَّبني الظَّلامُ وَ ما غرقتُ

*****

وَ حينَ الفجرِ شَاكَسَني شِرَاعي

تُصارعُني الرِّيَاحُ وَ مَا انْحنيتُ

*****

يدَايَ البيضُ معراجُ الأمَاني

ونبضُ الرُّوحِ قنديلٌ وَ زَيتُ
*****

وَ لمَّا شقَّ مائِيَ صَدرَ صخرٍ

ركبتُ الملحَ وَ الأمواجُ يختُ

*****

فَرافقني صُراخُ المَاءِ لحنًا

عزفتُ مجذِّفًا و العزفُ صمتُ

*****

رسمتُ الكونَ ، هندَمَهُ خيالي

فَبوحُ قَصَائِدي في اللَّونِ نحتُ

*****

غَدي تِيْهُ المهَامةِ كيفَ أنْجُو

منَ الأيَّامِ وَ الأصداءُ ، صَوتُ

*****

كمَا الزَّيتونِ يَعصُرُني جُنُوني

وَ يَشرَبُني لَدَى الأَحلامِ نَبْتُ

******

فَأُزهرُ فــي فَيافــيْ الأرضِ شِعرًا

لهُ في النَّاسِ مِيْزَاتٌ وَ سَمْتُ

*****

عتيقُ الشِّعرِ يُبحرُ فـِـي عُيونِي

وَ يَسْرِي فـِي دمَائِي مذْ خُلقْتُ

******

أنَا السَّكرانُ منْ عبقِ القََوافـِـي

غَفوتُ على شَذَاهُ وَ مَا صَحْوتُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.