واحة الشعر والخواطر

خربشات امرأة بقلم الأستاذة فاطمة المسلماني لقد قررتُ أن أخصّص رفًّا لكلّ خيبةٍ عشتها، يا لها من فكرة رائعة! أن أجلس هناك على الكنبة وفي شفتي سيجارة ترتجف، أنفث دخانها وأنا أتأمّل مقتنياتي الثّمينة التي جمعتها على مرّ السّنين بصمت وأنا أردّد: “سحقًا للجهد الذي بذلته عبثًا والمجد لسيجارتي وحدها …

عباءةُ الليل ساذجة لا تعلمُ أن الضوء لا يخفيه العبيدُ والصوتُ البعيدُ ضجيجٌ إن الصدى مطرٌ رعيدُ في رتابة الوقت ساعةٌ عنيدةٌ زارتنا بخفة ونحن ثقالٌ والطوابيرُ مواعيدُ نضغطُ على العمر بأحلامنا والألمُ يقوى ويزيدُ.. حناجرنا لسعةُ لغة اجتاحها الجديدُ وببحةٍ نطقنا الفرحَ حتى أتى الحزنُ مصباحًا ينيرُ ما أخفت …

شعر الأستاذ المهندس مصطفى يوسف اسماعيل ((( يا أَنْوَر ))) صَرْحُ العُلُومِ نَمى مِنْ رِيِّكَ الأخْضَرْ بِكَ الخَنَاصِرُ تُثنى فِيهِ ، يا أَنْوَرْ ! أَمْضَيْتَ عُمْرَكَ في فِكرٍ وفي أَدَبٍ بِالعِلْمِ لُبْنانُ في الدَّيْجُورِ كَمْ أَنْوَرْ ! وصِرتَ أشْهَرَ مِنْ نَارٍ عَلى عَلَمِ فَدُونَكَ الشِّعرُ ، أمْضَى سَيْفِهِ أُشْهِرْ ! …

-(( لبيروت ))- كلنا ( كهلٌ ) إسمه —— لبنان —— ——————– = عروس يقظتنا = قصيدة من ديوان : “لا مفرّ من السراب” للشاعر حسن مرتضى في 2 _ 3 _ 1990 ============ ============ = عروس يقظتنا = __ 1 __ نزولاً عند رغبة كهلنا ونيابةً عن روحه المتطفلةْ …

كتب د انور الموسى: بيروت يا صاح… تغلي كجمرة طيش في سماء المغانم تمطرها الأحقاد بوابل من مدامع يطمسها الهلاك من اليمين إلى اليسار لكنها تأبى أن تكبلها عورة العار تنام على أريكة الصوم في كل العنابر يلذغها السارق كإبليس المحابر هي بيروت تصحو من غيم المسارح تحبو … تجثو …

بقلم الأستاذ حسن مرتضى عروس يقظتنا  لبيروت … كلنا لبنان … المقطع الثامن من قصيدة : “عروس يقظتنا”: تناهى كهل ماضينا إلى طفلٍ على جبلٍ يدحرج بالعصا أشتات يقظتهِ… طواحين الخريف تثاءبت والغيم أبرق للنوارس … والرمال على الشواطئ هيأت أوتارها عرساً لهذا القادم الجبليّ … مَن يدري بجثتهِ ؟! …

إلى بيروت، عاصمة القلوب وست الستات.  أن تحب مدينة يصبح قلبك لغة تصبح يداك أرصفة وكل هذه الشوارع أبطال حكايات يخرجون من الزمان ليكونوا أعمدة إنارة وبقايا ظلال أن تحب مدينة تكبر كحديقة عامة يتسع فيك ضجيج الدهشة وتنام كأفق تعب من النهار أن تحب مدينة تحب كل الناس تصير …

ببروتُ تبكي والدّماءُ دموعُ أحشاؤها قد مُزّقَتْ وضلوعُ بيروتُ ثكلى يا جراحُ عروسُنا ولهى تئنُّ فهل تضاءُ شموعُ؟ مفجوعةٌ والآه أغنيةُ الجوى والموتُ في ذاكَ الجمالِ وَلوعُ بيروتُ مهما أرهقَتْكِ مواجعٌ لا بدَّ للشّمسِ الخجولِ سطوعُ

أيّ حزن أيّ حزنٍ مِثْلُ حزني، قالت الأمّ لِذيّاكَ الضَّريحْ فأجِبْني أيُّها القبرُ، لَعلّي بعد هذا أسْتريحْ أيْقِظِ الغافِيَ… بلِّغْهُ سلامي قُلْ له بَعْدَك روحي أصبحتْ طَيْرًا جريحْ … أيُّها القبرُ أصِخْ سَمْعًا إلى قولي، ولاتسمعْ نداءَ الأمّ، ناداهُ الشّهيدْ سوف يصحو دمُنا المهدورُ في بيروتَ ثأرا لم تعد أحزانُنا …

يا أمّة الـنّحل قُرْبَ القَفيرِ الشَّذا والعابِقُ العَطِرُ وفي ثناياهُ شَهْدٌ جَنْـيُهُ خَطِرُ وأُمَّةُ النَّحلِ تَجري مِثلَ ساقِيةٍ شَنَّتْ علَيها الرِّياحُ الحَربَ والـمَطَــــــرُ والزَّهرُ في جَنَباتِ الحَـقلِ مُنتَظِرٌ مَواكِبَ النَّحلِ، والأَفواهُ تَنتَظِرُ ومِنْ دُنى مَلِكاتِ النَّحلِ واحِدةٌ تَربَّعتْ فَوقَ عَرْشٍ، حَولَه زُمَرُ سَاسَتْ رَعِيَّتَها وُدًّا ومَرحَمةً فَطابَ شَهْدٌ وعَيشٌ، وازدَهى …